آخر المقالات

Friday, May 6, 2022

الخوف من الفشل




يعتبر الخوف من الفشل عقبة شديدة تقف عائقًا بين الإنسان وتحقيق الأهداف الخاصة به، ويُعبّر هذا الخوف عن قلق شديد يُواجهه الشخص عندما يتخيّل الأشياء السيئة التي من الممكن أن تحدث في حالة الفشل في الوصول إلى الهدف، وغالباً ما يرفع القلق الشديد من احتمالات الإنسحاب أو التراجع، لذلك لا بُد من مواجهة هذا الخوف للتمكّن من تحقيق الذات، بهذا يمكن القول أن الخوف من الفشل مجرد سيناريوهات افتراضية...تنطوي في حد ذاتها على تهديدات مُتَخيلة، فرغم أن الخوف حقيقي فإن التهديد نفسه ليس حقيقياً، وإنما مجرد افتراضات وسيناريوهات لم تحدث. بدلاً من السماح لهذه المخاوف بالوقوف في طريقك، عليك دراستها والتخطيط لكيفية تجنبها فكيف نتغلب على الخوف من الفشل ؟؟ من أجل التغلب على هذا الخوف، عليك تحديد أكثر العواقب التي تخشاها و تقييم قدرتك على التعامل مع كل منها، مع التركيز على بناء مشاعر الثقة بداخلك تجاه قدرتك على التصدي بفاعلية لهذه التداعيات ..

أولا : يجب أن يقوم الشخص بإعادة تعريف الفشل، فهل يعني الاستسلام لشيء ما أو عدم تحقيق النتيجة المَرجُوة ضمن إطار زمني متوقع، وفي العادة فإن التعريف الذي يضعه الشخص للفشل هو ما يحدد معنى النجاح لديه لذا يتوجب منه أن يكون واضحاً بشأن ما يَعتبره فشلاً.

فكما قال الصحفي إريك بارتون : "الخوف من الفشل" ربما يكون سببا لنجاحك في حياتك العملية غالباً ما يؤثر الحديث مع النفس والحوار الداخلي على كيفية التفاعل والتصرف في الحياة، فكما أن للحديث السلبي مع الذات أثر سيء على تحقيق النجاح، فإن الحديث الإيجابي له أثر جيد جداً على التحفيز الداخلي ودفع الشخص نحو النجاح وتخطي الفشل، لذا على الشخص الإنتباه للصوت الداخلي باستمرار حيث أن له أثرا كبيرا عليه.

ارفض الكمالية ; يعتقد بعض الناس أن الكمالية هي ذاتها الطموح الصحي والتزام المعايير المطلوبة للوصول للتميز. لكن وعلى العكس من ذلك، قد تؤدي الكمالية نفسها إلى الفشل؛ فالباحث عن الكمالية كثيرا ما يكون مهووسًا بالخوف من الفشل، وكثيرا ما يَصِف أي شيء لا يرقى لمعاييره مفرطة الصرامة بأنه "فشل".


ليلى بونار

No comments:

Post a Comment