آخر المقالات

Thursday, March 3, 2022

تلك الفاتنة



تلك الفاتنة ! التي سحرتني بابتسامة اللؤلؤ التي تزين محياها فتخلج بها الصدور وتبهج الأسارير. رقيقة هي ذات عيون البندق التي تبرق كنجوم متمردة تسعى إلى السطوع بأبهى حلة. تجعلني حائرا هائما عاشقا لعطرها الناعم. حضنها الدافئ ذاك يشفي جروحي ينسيني آهاتي يمحي كل ذرة قسوة كانت قابعة في باطن صدري. عبق ثغرها العذب أصبح إدمانا لي فكلما ارتشفت بعضا من شهده طمعت في المزيد. قمر هي تشع في وضح النهار لتبعث في قلبي قطرة أمل تجعل مني حائما راغبا في قربها متشبعا عذوبتها. صوتها الرنان ذاك الذي يطربني فيصدح صداه داخل فؤادي فيأبى هذا المعتوه التوقف عن الهتاف بإسم محبوبه الذي نحته فأصبح ندبة جميلة تزين محياه. شهية هي تفتح نفسي صباحا بطلتها المشرقة بشفاهها الكرزية المكتنزة بأهدابها الثائرة بشعرها المتموج الذي ينساب على كتفيها الصغيرين بكل أريحية وعنفوان فما يلبث هذا أن يبث غيرة دامية تحرق روحي...أنفاسها الحارة التي تلفح وجهي فأستنشقها بنشوة عاشق ولهان ...أدق تفاصيلها البسيطة أحفظها عن ظهر قلب لأستحضرها في غياب محبوبتي ....ذاك الغياب الساحق الذي يقتل كل أواصل الصبر لدي، غيابها الذي يدمي قلبي ليجعل منه عصفورا جريحا يأبى الطيران لضعفه....


صباح معنان

No comments:

Post a Comment