آخر المقالات

Thursday, March 31, 2022

القوانين الكونية

 


عندما تتطلع قليلا تحاول أن تجد تفسيرا بكل ما يقع بهذا العالم ، تجد أن الأمور تندثر شيئا فشيئا ، لنجد أن كل المؤسسات الإجتماعية و الثقافية بكل بقاع العالم فشلت في قيادتنا نحن كأفراد لمستوى أعلى في التفكير بمستقبل يستحق أن نعيش فيه . و فشل في تقديم كل العوامل التي يجب أن نستوحيها و نستحضرها في حياتنا ، حيث أن كل القيم التي ثم نسجها عبر التاريخ هي قيم دعتنا لتضخيم ممتلكاتنا و الرفع من الأنا الأعلى لكل فرد فينا و تشويه القيم بالعنصرية ، الطبقية و التبعية إلى ما ذلك و تشويه الفلسفة القديمة بٱعتبارها فلسفة فانية لم تعد تجدي في حاضرنا هذا ، ذلك للأسف كان من نسج تلك الجهات التي تدعي أنها توحي فأنظمة جديدة خالية من الأخطاء ، الكثير من الآباء الروحيين عبر التاريخ حاولوا أن يفسروا بعض القوانين الكونية بطريقتهم ، كيف أكون سعيدا ؟ كيف أكون غنيا ؟ كيف أحصل على الفتاة المثالية التي تخلوا من العيوب ؟ لكن بالنهاية ماذا حدث ؟ لم نجد إلا الطمع ، الكره ، الإضطرابات الإجتماعية و الثقافية . ⁦
القوانين الكونية دائما ما كانت وسيلة لتحرير الذات من الخطايا و تجسيدها للروح المطهرة أو يمكن أن نشبهها بالحمامة البيضاء التي تجعلك تخرج من عالمك المادي و تحاول التخيل و التفسير و الإنتاج مثل الحضارات السابقة التي أعتبرها أفضل مما نحن عليه الآن . كل هذا ثم التسويق له عن طريق الإعلام و القضايا الفورية تحت إسم العولمة و الإنفتاح الثقافي ! 
ماذا لو سألتك من أنت ؟ أعطني تعريفا لنفسك ، هل أنت قادر على الإجابة ؟ أم أنك لا تقدر عن التعبير عن أقرب شيء لك الذي هو أنت . ⁦
حضارة كالفرعونية و البوذية و الطاوية و اليونانية كلهم كانوا يحاولون توصيل فكرة لنا لم نستطع فهمها الآن ! للأسف أصبح كل شيء مبني على الخوف و حقن الاهتزازات الروحية بالثلوت الروحي و الفكري . 
لذلك أعتقد أنه يجب إحداث ثورة جديدة فكرية تغير مفاهيمنا للكون ، الإله ، الطبيعة ، الوعي و مجموعة من الأطروحات التي أبعدنا و أنفسنا عنها ، يجب أن نركز على شيء واحد و نعرفه وهو أننا نحن القوة و نحن الإدراك الذي قد ينتج عنه التغيير ، لكن إن بقينا نتعامل مع أنفسنا عن طريق الإختلافات العرقية و مستويات الجمال ، و الطبقات الاجتماعية سيزداد الجشع يوما بعد يوم حتى نفقد معنى البشرية ، صحيح أننا لم نمت لكن العيش بدون أفكار أعقد من الموت بكثير .⁦
أكيد أننا كإنسان نترنح بين العلي و الإندثار ، لكن الشي الذي يضمن ٱستمرارنا هو ٱرتباطنا أكثر بالقوى الروحية عوض الماديات ، يجب علينا تغيير مستويات وعينا بالتفكير في ما بعد نحن ، ذلك الإنحصار الفكري الذي يجعل الشخص يفكر في فترة حياته فقط يجعل أفكاره تختفي بمجرد أن يدخل قبره ثم تتبخر كل أقواله و يدخل مرحلة النسيان و العدمية . 
يقول أحد القوانين الكونية السبع التي أنصح بالبحث عنها ، إنه قانون السببية الذي ينص على أن لكل نتيجة سبب يؤدي إليها و لكن فعل نتيجة حتمية لا بد .

No comments:

Post a Comment