آخر المقالات

Wednesday, March 30, 2022

وعد صادق-الجزء4



في الغد بعد أن التقى بعائلته وحكى لهم الذي جرى له؛ ذهب لباب قصر الحاكم متسللا دون أن يراه أحد وترك بجانبه ثمار التين الأخضر التي أحضرها معه ثم غادر. لما جاء الحارس وجد تلك الثمار بجانب الباب فقرر أن يشاركها مع صديقتهِ خادمةَ الأميرة التي بدورها تقاسمتها مع سيدتها؛ التي أيضا لم تنس نصيب والدها وحراسه. بعد لحظات أصابتهم جميعا لعنة الشجرة. أعلن الحاكم حالة الطوارئ وأمر بإحضار كل الأطباء والفقهاء والسحرة للحضور لقصره. كلهم حضروا؛ جربوا كل طرقهم لكن بدون أي حل لمشكلة الحاكم، لم يتقبل قرارهم وبدأ يشمت فيهم وفي علمهم. لحظة ظهر شاب ملثّم الوجه يقول للحاكم بتكرار: "أنا من لديه الحل لمشكلتك"

قال الحاكم: "ايتيني به بسرعة"

قال الشاب: "لكن قبل ذلك أريد منك طلبا بالمقابل"

قال الحاكم: "ما هو طلبك؟  كل طلباتك محققة فقط خلصنا من مصيبتنا"

أجاب الشاب: "طلبي هو الزواج من ابنتك"

تردد الحاكم وقال: "إن القرار قرارها؛ هي من ستختار زوجها الذي تريده دعني أسألها ونرى إجابتها لكن اكشف عن نفسك أولا لتراك"

قام الشاب بالكشف عن نفسه بعد أن دخلت الأميرة عليهم؛ فتفاجأت لأنه كان 'ايبورك' وتذكرت الوعد الذي قطعته معه شريطة عودته من عالم اللعنة ذاك، فوافقت على الزواج به. أمر 'ايبورك' كل مصاب بتناول فاكهة تين أسود من التي أحضرها معه، فشفي الجميع.

 بعد يوم من الواقعة شهدت القرية أكبر عرس في تاريخها وهو عرس 'ايبورك' ابن الساحر 'الحنفي' بابنة الحاكم 'تيتريت'، الذي حضره كل أبناء الدوار حتى أبناء الدواوير القريبة. انتشرت قصة ابن الحنفي في كل مكان الكل أصبح يعرفه.

بعد أن حقق الشاب 'ايبورك' حلمه وبينما هم مجتمعين هو وعائلته حول مائدة الطعام المليئة بما لذ وطاب شارك إخوته كل أسراره التي وقعت معه، حينها نصحه أخوه 'اسماعيل' أن يتخلص من كل تلك اللّعن فكان هذا ما فعله. واحتفظت الأم بسرّ 

الكيس لنفسها الذي من خلاله كانت تحصل على كل ما تشتهيه طعاما وشرابا.


قصة مستوحاة من الفلم الأمازيغي الحكمة (بتصرف)



خالد برتاوش

 

No comments:

Post a Comment