آخر المقالات

Friday, April 1, 2022

حوار مع صديق...

 



أعلم يا صديقي أنك تعبت، تعبت من المحاولة، من التكرار، من العمل الدؤوب نحو القمة. أنا لا أنكر أن طريق النجاح صعب وشاق لا يقوى عليه الجميع، فالمرء بطبعه ينحاز نحو السهولة والراحة، إلا أن هذين الأمرين لا محل لهما في قاموس الناجحين. لكي تكون ناجحا يجب أن تستمر في المحاولة رغم حالات الفشل العديدة، أو دعنا نغير هذا المصطلح ولنجعله أكثر تعبيرا "تجربة نستفيد منها لاحقا". صديقي، عود نفسك على أن هاته التجارب تشكل حلقة من سلسلة النجاح؛ تجعلنا نتعرف على أنفسنا و رغباتنا أيضا، لذلك لاتجعلها تكبحك عن المسير قدما وإنما هي طاقة جديدة. قد تأتي بنا أيام لن نستطيع الإستمرار في المحاولة، هذا دليل على أننا بحاجة لفترة راحة لمراجعة ذواتنا وخطواتنا أيضا، بعدها سنتجاوز هذه المرحلة كما فعلنا سابقا و نقف على حلبة المعركة التي لن نتركها أبدا إلا بعد نيل المبتغى والبحث عن آخر، فالنجاح ليس بأمر ثابت. يجب علينا أن نصبر، نتحمل و نتجاوز جميع العقبات التي تجتاح مسارنا، رسالتي لك ياصديقي : حارب، كافح، لا تتوقف أبدا و لا ترضى بأقل مما تستحقه،اصبر تؤجر فعطايا الرحمان تتجاوز التوقعات فلاتكن محدود التفكير واعلم أن بعد الضيق فرج، وبعد الجهد نجاح يستحق المثابرة، الصبر، العناء و ليالي السهر الطوال. لا تنسى أن تقدر ذاتك، مجهوداتك، نجاحاتك و إنجازاتك البسيطة فلا أحد سيفعلها مكانك و لا أحد يعلم حجم تضحياتك لتحقيقها، كافئ نفسك ولا تنتظر المكافئة من أي كان وأخيرا تمتع بفترات راحة بين الفينة والأخرى لكن لا تغادر ساحة الحرب مهما حصل.


No comments:

Post a Comment