آخر المقالات

Thursday, February 17, 2022

و ما أدراك ما الكلمة ؟!


" الكلمة " : 4 حروف و 40 ألف معنى ..

قد يبدو الأمر كأني أغالي و أبالغ ؛ لكن المتأمل بحق في أبعاد الأربع أحرف سيبصر .. !
سيبصر أن تلك الأربع حروف المتراصة بجانب بعضها قد تكون قوة إذا ما جندت في خندق من خنادق الدفاع عن الحق ؛  و سهما ينطلق ليصيب الهدف دون أن يخطأه ، لأن الرامي آمن بجانب الله و ما الذي قد يخيفه بعد هذا ؟! { إن كان الله معك فمن عليك ؟! } ..
الكلمة .. التي قدم العديد من كُتابها و حَمَلة لوائها دماءهم قرابينا فداء أن تعيش و تعلوا .. و التاريخ و صفحاته تشهد !
في الوقت الذي باع الكثيرون مروءتهم  وشرفهم بِ كلمة ؛ بالتفريط بِ كلمة !
و يسألونك بعدها : " ما الكلمة ؟ و ما تاويلها ؟ "
ليس سعيا أن تُفتيهم ، لكن سعيا للحط مما لا يجوز له سوى العُلا ، إذ أن كلمة الحق ما هي سوى لواء لا يليق به سوى الإعلاء !
الكلمة .. إنها النهج الذي يكفر به المتعصبون لِ شرعة البارود ، يخبرونك أن ليس في رأس مألك سوى كلمة ! لتُولي وجهك نحوهم فتجدهم مفلسين مِن كل شيء حتى الكلمة !
أعجز كثيرا عن فهم هؤلاء - خاصة إذا كانوا شبابا ، بمعنى أنهم أبناء عصر صار من الصعب مقارنة مع ما مضى لجم ثورة الكلمة - إذ في الوقت الذي تُصادر فيه حرية الصحافة و التعبير ، و في ظل المحاولات الحثيثة من أجل تكميم الأفواه تأبى بعدها أن تعترف بالكلمة سلاحاً !
لست أجد ما أقول إذن بعد قولي هذا ، إذ أنَّى لي أن أُفتِيك و لم يُفتِك قلبك و عقلك ؟!
لست أقول بعد قولي هذا ، سوى اتركني و كلمتي - سلاحي - ، و لا تشحذ سهامك في اتجاه جبهتي ما دمتَ لا تؤمن بها سلاحا !
لست أقول بعد قولي هذا ؛ لكل حامل للواء كلمة : اصدح بالحق و أعرض عن المتعصبين ! 

No comments:

Post a Comment