آخر المقالات

Wednesday, March 23, 2022

وعد صادق-الجزء3



قال: "هذه المرة لن أخبرك أريد فقط أن أتزوجك وتذهبي معي للبيت لنعيش سويا"، بعدها دخل عليهم الحراس وقاموا بتهديده حينها أخبرها بالسر، استدعت الأميرة الجني مستعملة تعاليم ’ ايبورك’ ثم طلبت من الجني أن يطرده إلى عالم اللعنة؛ قال ’ايبورك’: "أرجوك يا ابنة الحاكم لا تفعلي؛ إن كل ما أردت في هذا الكون هو أنت" أصرت الأميرة على طلبها وأخبرته أنها ستوافق على زواجه منه ما إن استطاع العودة من ذاك العالم، فنفذ العفريت طلبها.     

 استيقظ 'ايبورك' ووجد نفسه في عالم غريب، عالم لا يعرف عنه شيئا إنه موطن السحر والخيال، أخذ يستطلع المكان فجأة شعر بأحد يتحسس خطواته اِلتف وراءه فلم يجد أحدا فتملكه الدعر، زاد من سرعته متجها نحو كهف أمامه؛ لحظة ظهر جني معترضا مسيره، خاف 'ايبورك' وظن أنها النهاية لكن الجني قال له: "هدء من روعك انا ميمون الجني وأنا هنا لمساعدتك فقط أخبرني من أنت؟"

أجاب 'ايبورك': "أنا ابن الساحر 'الحنفي'"

قال ميمون مندهشا: "ااااه 'الحنفي' الساحر مرحبا بك لقد ترك عندنا أبوك إرثا أمرني بأن اوصله لأحد أبنائه لكن قبل ذلك عليك أن تثبت لي أنك ابنه حقيقة"

فكر ايبورك معمّقا عن كيفية إثبات نسبه فتذكر المفتاح الذي يرتديه دائما حول عنقه وهو الذي أعطاه إياه والده منذ كان طفلا. ثم رد ايبورك على سؤال ميمون قائلا: "هذا المفتاح إنه من عند الوالد" 

أخبره الجني حينها سر المفتاح حيث قال: "احتفظ به جيدا فإنه مفتاح الباب الكبير الذي منه تستطيع العودة لأهلك" 

قال ابن الساحر فرحا: "أين يتواجد هذا الباب وما هو الإرث الذي تركه والدي عندكم"

قال ميمون: "سوف أصطحبك معي الى بستان أبيك وستجد الباب هناك". في طريقهما وهما على وشك الوصول مارين من داخل غابة الأشجار الناطقة، حذّر ميمون ابن الساحر من لمس أي شجرة لأن هذا سيوقعهم في المشاكل، لكن 'ايبورك' كان له رأي آخر ولشدة اندهاشه من لون وشكل هذه الأشجار المختلفة تماما عما عهده في عالمه، داس بالخطإ على جذع إحداهن وحصل ما كانوا حذرين منه. استيقظ سيد الغابة (شجرة الزمان) أمسك بكليهما وسألهما عن هويتهما وكذا وجهتهم، أجاب الاثنان عن السؤال لكن السيد قرر أنه لن يفرج عنهما إلا بعد أن يجيبا عن لغزيه، الأول كان: "يمشي في الوهلة الأولى على أربع بعدها على اثنين ثم أخيرا على ثلاث فما هو؟" 

قال الجني لابن الحنفي: "أنت من أوقعنا في هذا إذن أنت من سيجيب". بعد لحظات من التأمل والتفكير أجاب 'ايبورك' الإجابة الصحيحة وهي الانسان، حيث إنه في الصغر يمشي على القدمين واليدين معا بعدها عندما يكبر قليلا يتمشى فقط على القدمين؛ ويتحول للمشي على القدمين مستعينا بالعكاز عندما يسن. بعدها طلب منهم الإجابة عن اللغز التالي: "من الماء ويموت عند وضعه فيه فما هو؟" بعد هنيهة أجاب مرة أخرى الجواب الصحيح وهو الثلج. بعدها تركهم السيد يرحلان وأكملا طريقهما نحو البستان، عند وصولهما ودع ميمون الجني 'ايبورك' وقال له: "حان وقت عودتك لعالمك فقط تذكر؛ الباب الكبير؛ يوجد خلف البحيرة". 

دخل ابن الحنفي وحده بستان والده وبدأ يبحث عن البحيرة؛ أخيرا وجدها وقبل أن يغادر رأى شجرة فاكهة التين الأخضر؛ فتذوق واحدةً لكنه تفاجأ بظهور قرنين في رأسه كتلك التي لدى الخروف، لم يعرف ما الذي سيفعله فجرب عندها ثمرة من شجرة التين الأسود التي بجانب الأخرى؛ فلاحظ اختفاء القرنين. هنا قرر أن يأخذ معه بعض الثمار؛ فتح الباب الكبير وعاد لعالمه.

يتبع...


قصة مستوحاة من الفلم الأمازيغي الحكمة (بتصرف)



خالد برتاوش


No comments:

Post a Comment